مع انتشار عمليات القرصنة والتجسس على البيانات والفيروسات والبرمجيات الخبيثة، باتت مسألة حماية الحاسوب الشخصي مسألة ملحة لا بد من أخذها في الاعتبار
قبل فوات الأوان. وفي هذا الصدد يضع موقع "أونلاين تيك تِبس" المعني بشؤون التقنية، عددا من النصائح المهمة لحماية الحاسوب من المخترقين.
قبل فوات الأوان. وفي هذا الصدد يضع موقع "أونلاين تيك تِبس" المعني بشؤون التقنية، عددا من النصائح المهمة لحماية الحاسوب من المخترقين.
يعلم أكثر المستخدمين أن الإنترنت تعتبر المصدر الرئيسي للأضرار التي قد تلحق بالحاسوب الشخصي لكونها تفتحه على عالم واسع مليء بالمواقع الضارة والبرمجيات الخبيثة والفيروسات، ولذلك فإن أول خطوة يجب اتباعها هي تثبيت برنامج جيد لمكافحة الفيروسات، مع التأكيد على أهمية تحديثه باستمرار.
فلا فائدة على سبيل المثال من تثبيت برنامج لمكافحة الفيروسات على حاسوبك ثم تتركه مهملا دون تحديث. ورغم أن هذه العملية تتم عادة بشكل تلقائي فإن بعض البرامج تتطلب تحديثها يدويا، وتعد هذه المسألة ضرورية لأن مثل تلك البرامج تصبح غير قادرة على اكتشاف الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة إن لم يتم تحديثها باستمرار.
ومن تلك البرامج نذكر "أي.في.جي أنتي فيروس" و"أفاست أنتي فيروس" المجانيين، و"كاسبرسكي أنتي فيروس" الذي يشير موقع "أونلاين تيك تِبس" إلى أنه -رغم كونه غير مجاني- يملك أحد أفضل معدلات اكتشاف الفيروسات.
المسألة الثانية هي تحديث كافة البرامج على حاسوبك الشخصي، لأن تلك التحديثات تعني سد ثغرات أمنية عديدة قد تتضمنها تلك البرامج.
إضافة إلى ذلك، تجنب تثبيت البرامج غير الموثوقة، فإن لم تكن تعلم طبيعة برنامج معين فلا تثبته. كما أن بعض البرامج تطلب تنزيل برامج إضافية أخرى أثناء تثبيتها، فكن حذرا هنا لأنها قد تكون برامج تجسس. وبشكل عام، اسعَ دائما للحصول على البرامج من مواقع الويب لأسماء كبرى مثل مايكروسوفت وأدوبي وغيرهما.
من المسائل المهمة الأخرى، تجنب برامج مشاركة الملفات من نوع الند إلى الند (P2P)، رغم أن تلك البرامج ذات فائدة كبيرة إذا استخدمت بحذر شديد لمشاركة الأفلام والأغاني والملفات. لكن إن لم تكن على دراية تقنية كافية فقد ينتهي بك المطاف إلى تنزيل أغنية تتضمن -مثلا- برامج تجسس تتابع بشكل دقيق كل ضربة لك على لوحة المفاتيح وترسلها عبر الإنترنت إلى آخر ينتظر تلك اللحظة.
من الأمور الأخرى المهمة حذف رسائل البريد الإلكتروني التي لا تعرف مرسلها، فإذا تلقيت مثل تلك الرسائل لا تتعب نفسك بفتحها واحذفها مباشرة، خاصة إذا تضمنت الرسالة مرفقات أو روابط لمواقع ويب، لأنها قد تكون من رسائل التصيد التي تقودك عند فتحها إلى تثبيت برنامج خبيث يتيح لقرصان متربص التجسس على حاسوبك واختراقه.
كذلك، لا تنقر على الإعلانات قدر الإمكان، خاصة من النوعية التي تتضمن أشياء متحركة والتي إذا تمكنت من النقر عليها -مثل إطلاق النار على بطة متحركة- تفوز بجائزة ما. فقد أصبحت الإعلانات أكثر تعقيدا لدرجة أنها تحاول أن تكون تفاعلية تجذبك لتلعب بها كأنها لعبة إلكترونية.
قم بمسح دوري لحاسوبك عن الفيروسات، فإن لم تستطع إجراء مثل هذا المسح يوميا فافعله بشكل أسبوعي على الأقل، ويمكنك جدولة برنامج مكافحة الفيروسات في حاسوبك ليتولى مثل هذا الفحص في وقت متأخر من الليل أو في الأوقات التي لا تستخدم فيها الحاسوب، الأمر الذي يجنبك معاناة بطء الجهاز خلال عملية الفحص.
من الأمور المهمة أيضا أن تعي تماما سلامة ما تشبكه بحاسوبك مثل أقراص ذاكرة فلاش أو أقراص ليزرية حتى لو أتيت بها من عند صديق، فمثل هذه الوسائل تعتبر من الطرق الشائعة لانتقال الفيروسات، وأنت لا تعلم على سبيل اليقين سلامة جهاز ذلك الصديق.
استعن ببرامج البيئة الافتراضية لتصفح مواقع الإنترنت بمزيد من الخصوصية والأمان، حيث تتيح تلك البيئة تشغيل برامج مثل متصفح "إنترنت إكسبلورر" في بيئة خاصة لا تؤثر على نظام التشغيل. ولمزيد من المعلومات بهذا الشأن، ابحث في محرك البحث المفضل لديك عن "فيرتشوال بي.سي" (Virtual PC) أو "في.أم وير" (VM Ware).
ثبِّت برنامج "جدار ناري" (Firewall) على حاسوبك أو تأكد أنه في وضع التشغيل. ولمن يجهل فائدة هثل هذه البرامج فهي تمنع المخترقين من الوصول إلى حاسوبك عبر تقييد المنافذ المفتوحة عبر الإنترنت. كذلك، عند شرائك جهاز موجه إنترنت لاسلكي (راوتر)، تأكد من أنه يتضمن جدارا ناريا مدمجا، فامتلاك جهاز وبرنامج جدار ناري أفضل من امتلاك أحدهما فقط.
أمِّن شبكتك اللاسلكية، وذلك بالدخول إلى إعدادات جهاز الموجه لديك وتفعيل الخيارات التي تتطلب كلمة مرور، ويمكن الاختيار بين درجات تشفير عديدة، عدا عن ذلك فإن أي شخص يمكن أن يدخل إلى شبكتك المنزلية ويصل إلى كافة ملفاتك.
استعمل كلمة مرور معقدة للدخول إلى حاسوبك، فليس من الجيد ترك حاسوبك دون حماية، ويمكن أن تضع كلمة مرور لكل حساب في المنزل، وكلمة المرور المعقدة تعني استخدام حروف ورموز وأرقام.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق